لقد وُلِدت منظمة تضامن الشعوب الأفرو-أسيوية من رحم حركات التحرر الوطني، وكان هدفها الأسمى هو تحقيق التحرر السياسي والاجتماعي. اليوم، وبعد أن حققت شعوبنا استقلالها السياسي، فإن واجبنا يستدعي تحقيق التحرر الاقتصادي.
وهنا يأتي الدور المحوري والحيوي للاتحاد العام للمستثمرين الأفرو-آسيوي:
فالاتحاد هو الذراع التنفيذي والاستثماري الذي يترجم مبادئ التضامن السياسي لمنظمتنا إلى مشروعات تنموية وشراكات اقتصادية تحقق الازدهار لشعوبنا.
الاتحاد ليس كياناً منفصلاً، بل هو الامتداد الطبيعي والمؤسسي لرؤيتنا، مع التركيز على تفعيل دور القطاع الخاص كقائد لقاطرة التنمية.
وبذلك فإن دور منظمة تضامن الشعوب الأفرو-أسيوية في رعاية ودعم اتحاد المستثمرين يتجاوز الدعم المعنوي ليشمل توفير الآليات اللازمة للعمل، حيث توفر المنظمة للاتحاد، المظلة الشرعية والدبلوماسية التي اكتسبناها عبر عقود من العمل مع الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية.
مما يمنح الاتحاد قوة التفاوض والموثوقية على الساحة الدولية.
ونحن أيضاً نضع تحت تصرف الاتحاد شبكتنا الواسعة من العلاقات مع الحكومات، والبرلمانات، والنخب السياسية في أكثر من 90 دولة.
ختاماً.. إن مهمتنا اليوم هي بناء تكامل اقتصادي حقيقي يواجه تحديات العولمة وينهي مرحلة الاعتماد على الغير. أدعو جميع المستثمرين إلى استغلال هذه المظلة الشاملة التي يوفرها الاتحاد، والتي تضمن التضامن والدعم السياسي إلى جانب التسهيل الاقتصادي.
من تضامن الشعوب إلى ازدهار الاستثمارات، نحو مستقبل مشرق لأفريقيا وآسيا.